تحتفل الأمم المتحدة اليوم بمرض الناعور ويطلق عليه ايضاً النزاف أو نزف الدم الوراثي، أو الهيموفيليا، كلها أسماء لمرض يعني عدم تخثر الدم عند حدوث أي جرح، سببه نقص أو اختلال في عنصر من عناصر التخثر والبالغ عددهم 12عنصر، ولا سيّما عامل التخثر الثامن أو التاسع، ونتيجة لهذا القصور في هذين العاملين يتأخر تخثر الدم وتطول مدة النزف، فالمصاب بالناعور لا ينزف أسرع من الآخرين، بل ينزف لمدة أطول.
ينقسم الناعور إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول : يأتي بسبب نقص العنصر الثامن، وهو الأكثر انتشاراً، حيث يمثل 80% من مجموع الحالات المصابة، و يصيب الذكور فقط، ومن أهم أعراضه النزف المتكرر بدون سبب أو مرض واضح.
النوع الثاني: ينتج بسبب نقص العنصر التاسع، ويمثل 15% من مجموع الحالات المصابة، ومن أهم أعراضه النزف المستمر نتيجة إصابات بسيطة.
النوع الثالث: يحدث ذلك النوع بسبب نقص العنصر الحادي عشر، وراثته لا ترتبط بالجنس، فهو يصيب الذكور والإناث
ويكون لدى مرضى كل نوع من الناعور مستوى معين من عامل التخثر، فعندما يكون عامل التخثر أقل من 1 % تصنف الحالة بالشديدة، في حال كان من 1-5% تصنف هذه الحالة بالمتوسطة، أما عندما يكون عامل التخثر بين 5-40% فتصنف الحالة بالمعتدلة أو الخفيفة.
المعدل الطبيعي لتخثر وايقاف الدم فى حالة الجروح من 2 ل6 دقائق ولكن فى حالة الناعور يطول الأمر عن ذلك
العلاج:
ينقسم العلاج الى قسمين
اولاً:مؤقت
لوقف النزيف يُنصح باستخدام الثلج الموضعي عند حدوث أي نزيف خاصة بالمفاصل مع أخذ مسكنات للآلام.
ثانياً :العلاج الجيني
وأفضل ما يعالج به مريض الهيموفيليا هو العلاج بالجينات مرة واحدة فتكفيه لمدة عام ويمكن تفادي الانتقال الوراثي للمرض عن طريق إجراء تحاليل قبل الزواج أو الحمل إذا كان الزوج مريضاً أو في حالة وجود طفل مصاب في أسرة الإناث المقبلات على الزواج؛ عليهم قياس نسبة الخلل في الجينات
من المستحسن أن يقوم الأشخاص المصابين بالهيموفيليا بتمارين محددة لتعزيز المفاصل خاصةً المرفقين، الركبتين والكاحلين. يُوصى بهذه التدريبات يوميًا لتقوية العضلات وبعد النزيف الداخلي خصوصًا لمنع مشاكل النزيف من جديد. من التدريبات: الإحماء, دوائر الكاحل, انحناء الكوع وتمديد عضلات الفخذ.